Résumé:
كشفت دراستنا عن آليات معالجة الأفلام الوثائقية السينمائية، وأفلام البرامج الوثائقية التلفزيونيةلموضوع التطرف الديني، وقع اختيارنا على عينة من الأفلام الوثائقية منها الفيلمالوثائقي الإندونيسي jihad selfie،وفلمي "حرب داعش والعراق1 و2" على قناة الميادين وفلمي "فتنة على ضفاف دجلة" و"معركة الرقة" على قناة الـبي بي سيعربي، حيث سعت دراستنا إلى البحث عن التصور الذي تطرحه كل من القنوات التلفزيونية وشركات الانتاج السينمائي عن موضوع التطرف الديني والتنظيمات الإسلامية المسلحة.
اعتمدت دراستنا على المنهج الوصفي التحليلي، وارتكزت على مجموعة من الأدوات في عملية التحليل منها أداة التحليل السيميولوجي الخاصة بالفيلم الوثائقي السينمائي، وكذا أداة تحليل المضمون كخطوة أساسية في عملية تحليل مضامين الأفلام الوثائقية التلفزيونية التي سجلت مظاهر التطرف الديني.
خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج منها أن كلا القناتين يعتمدان معايير تنسجم مع سياسة القناة أو المؤسسة الإعلامية المنتجة للأفلام واستراتيجيات العمل التلفزيوني، إلا أن قناة الميادين تتبنى الأسلوب التقريري في حين تركّز بي بي سي عربي على عنصر المعايشة كآلية في صناعة الأفلام الوثائقية مما يخلق نوعا من المصداقية والموضوعية، أما الفيلم الوثائقي jihad selfie فينفرد بخاصيته التي تحمل لمسة سينمائية تعكس المرجعية الثقافية والفكرية لصانع الفيلم.
ال