Résumé:
استقر الدرس اللّساني النّصي على مفاهيم اعتبرها حجر الأساس،ومن هذه المفاهيم الاتساق الذي يسهم في تشكيل النّص عبر آليات شكلية ونحوية. من أهم المعايير التّي تضبط قاعدته هي الإحالة فهي تؤدي دورا هاما على مستوى نصية النّص تماسكه وترابط أجزائه، ولمّا كانت الإحالة النّصية فرع من فروعها التّي تخص العلاقات الداخلية ولمّا اشتمل تفسير "فخر الدّين الرّازي "على شمولية وكلية وابتعاده عن النظرة الجزئية في التعامل مع الخطاب القرآني، جاءت رؤيتنا لمقاربة الإحالة من متصور" فخر الدّين "وخاصة أنّه تعامل مع القرآن كأنّه كلمة واحدة في شروحاته التّي أخذت حيّزا شاملا من حيث ما احتوته من أبعاد معرفية اختلفت باختلاف دلائل الإحالة وأبعادها التّي تتناسق مع طبيعة الوحي والخطاب القرآني، ومن هنا ترتبت الإشكالية كالتّالي: كيف وردت الإحالة في متصور فخر الدّين الرّازي ؟ و ما هي أبعادها في رحاب النّص القرآني؟
