Résumé:
يعتبر موضوع الصحافة الورقية والصحافة الالكترونية، موضوعا أثار الكثير من الجدل في الأوساط
الأكاديمية، فقد خصص له الكثير من الباحثين عدة دراسات تناولت العلاقة بين هذين النوعين من الإعلام
المكتوب، من زوايا مختلفة كانت جميعها تصب في محاولة إثراء الساحة الأكاديمية، حول العلاقة بين الصحافة
الورقية والصحافة الالكترونية، ومحاولة استشراف مستقبل الصحافة الورقية أمام تحدي المنافسة القوية للصحافة
الالكترونية.
ومع التطوير الواسع لوسائل الإعلام وظهور الكومبيوتر ظهرت الصحافة الإلكترونية في منتصف
التسعينات الميلادية، لتشكل بذلك ظاهرة إعلامية جديدة ارتبطت مباشرة بعصور ثورة تكنولوجيا الاتصال
والمعلومات، وبالرغم مما نعيشه من ثورة في وسائل الاتصال الحديثة، فان الورق ظل الوسيلة الأثيرة عند الكثيرين
لنقل المعلومات والمعرفة بشتى أنواعها، ووقف شامخا أمام كل التحديات الصعبة في عالم الاتصال من أجل توصيل
المعلو مات وتنوير العقول البشرية.
فمن خلال موضوع بحثنا هذا والمتعلق بتأثير مقروئية الصحافة الالكترونية على الصحافة الورقية يتبين لنا
أن الصحافة الإلكترونية تعد امتدادا وتطوير للصحافة الورقية بالرغم من أن الصحافة الإلكترونية شكلت بعض
التهديدات في اعتقاد الكثيرون إلا أن الجريدة الورقية لم تقف موقف المتفرج بل دخلت هي الأخرى غمار التجربة
وأصبحت لها مواقع الكترونية.
فمواقع الصحف على الانترنت يتوقع لها الاستمرار والتزايد بشكل متصاعد كالانتشار في أسرع نطاق
وسهولة التصفح والحصول على المعلومة في وقت وجيز، ومع هذا تبقى لكل وسيلة أهميتها ومزاياها الخاصة ا
حتى في حالة ظهور وسائل أخرى جديدة يبقى الجمهور وفي لكلتا الجريدتين من خلال الزيادة في سعة المقروئية.
والصحافة بنوعيها هي الكلمة المكتوبة التي تبقى على مدى الدهر الوثيقة التاريخية، فهي تعد مرجعا في
مختلف االات، ويلجأ إليها القارئ طلبا للمعلومات والاطلاع والترفيه، ومختلف الوظائف التي تؤديها في اتمع،
كما أن الصحافة الالكترونية لا يمكن أن تشكل التأثير الذي قد يقضي على مقروئية الصحافة الورقية في الجزائر،
وبالخصوص في الوقت والحالي حيث أن اتمع الجزائري يعتبر مستهلك للتكنولوجيات الجديدة، في غياب ثقافة
الاستخدام الجيد لهذه التطورات والاستفادة من جانبها الإ