Résumé:
لقد كانت المشكلة األخالقية أزمة إنسانية حقيقية عبر العصور سواء ما تعلق بالجانب
الفردي أو العالقات اإلجتماعية داخل المجتمع الواحد ، فالمجتمع ما هو إال عبارة عن
العادات و التقاليد التي تساهم في الرقي اإلنساني لتحقيق السعادة .
و تعرف فلسفة األخالق على أنها دراسة معيارية للخير و الشر ، كما تهتم بالقيم المثلى
و تصل باإلنسان إلى اإلرتقاء عن السلوك الغريزي بمحض إرادته الحرة و أصبح
الصراع بين مطلقية األخالق و نسبيتها الشغل الشاغل لرواد الفكر األخالقي بوجه
العموم خاصة العموم خاصة مع بداية عصر التنوير القرن السابع عشر ميالدي
) 17م ( و حقيقة األخالق التي صرح بها سبينوزا تكمن فيما هو حتمي أو ما هو
ضروري و لهذا جاءت فلسفة سبينوزا كرد على عبدوية اإلنسان لإلنسان
لقد حاولنا في هذه المذكرة اإلجابة على اإلشكالية التالية :
كيف أسس سبينوزا لألخالق لخالص اإلنسان من العبودية ؟
و لتحليل اإلشكالية السابقة الذكر : قمنا بتقسيم بحثنا هذا إال ثالث فصول رئيسية و كل
فصل إلى ثالثة مباحث ، و إذ تناولنا في الفصل األول إلى مدخل عام و الذي يتمثل في
تطور الفكر الفلسفي االخالقي حتى يتسنى لنا التعرف على التطور الذي عرفته فلسفة
األخالق .
و قسمنا الفصل األول إلى أربعة مباحث فالمبحث األول هو بعنوان القيم األخالقية في
الفكر الشرقي القديم ، أما المبحث الثاني كان بعنوان القيم األخالقية في الفكر الفلسفي
اليوناني أما المبحث الثالث و الذي كان بعنوان القيم األخالقية في الفكر اإلسالمي ن أما
المبحث الرابع تمثل عنوانه في القيم األخالقية في الفكر العربي الحديث و المعاصر .