Résumé:
ينظر للتخطيط اللغوي والسياسة اللغوية بوصفه ميدانا حديثا منبثقا عن اللغويات الاجتماعية، حيث يهتم بالمشاكل اللغوية التي تصيب اللغة والصعوبات التي تواجهها، وهو يعتبر من القضايا المهمة عند الباحثين والدارسين في مجال اللغة، وعليه فهو يبحث عن الوسائل الضرورية لتطبيق سياسة لغوية، وعن وضع هذه الوسائل موضع التنفيذ.
والتخطيط اللغوي في الجزائر ظل رهين السياسة اللغوية المؤسسة منذ الاستقلال على ترسيم اللغة العربية ثم الأمازيغية كلغتين رسميتين، ولهذا عاشت الجزائر تحديا كبيرا مع فرنسا ومحاولاتها في فرنسة وتنصير الجزائر إلا أنها لم تنجح في ذلك وبقيت اللغة العربية اللغة الرسمية للبلاد؛ لأن اللغة لها دور أساسي في التفاعل وهي سياسة هامة في انتقال القيم الثقافية والاجتماعية.