Résumé:
إن المحاولة التي قمنا بها تتمحور حول النظرية اللسانية الحديثة في اللغة العربية عند مازن الوعر، فلذا نجد أن اللسانيات أحدث العلوم الإنسانية ظهورا وأنها وافد جديد على الساحة اللغوية فهي الدراسة العلمية الموضوعية للسان البشري، أي لجميع اللغات البشرية من خلال الالسن الخاصة بكل قوم من الأقوام وشعب من الشعوب وهذه الدراسة العلمية تشمل على الاصوات اللغوية والدلالات والمعاني اللغوية.
أما بالنسبة لجهود العلماء الغرب والعرب منهم فقد اهتم العرب قديما بمخارج الحروف، حيث هدفوا إلى معرفة مواضع الاختلاف بين الأصواتيينالقداما والمحدثين وسببها، و أهمية ذلك الاختلاف إلى الدرس الصوتي، وذلك بفرض الوصول إلى حقيقة المخارج وضبطها ضبطا موافقا لأصلها.
وبعد البحث وعرض أقوال العلماء واختلافاتهم بين أن آراء اللغويين العرب قديما في مخارج الحروف كانت أكثر دقة من اللغويين المحدثين، كما أن جهود اللغويين المحدثين، أسهمت بدرجة كبيرة في تطوير الدرس الصوتي، وفهم بعض الحقائق اللغوية.
أما بالنسبة لعلماء الغربيين فقد اهتموا بالدراسة المقارنة بين تقسيم اللغات إلى فضائل وعائلات ومن بين هذه العائلات: العربية والعبرية والسريانية وغيرها.
حيث تناول الباحث الجهاز المفاهمي لنظرية القواعد التوليدية التحويلية تشومسكي بإعطاء صورة تعريفية لها بدءا بالمراحل التي مرت بها هذه النظرية وأهم التعديلات التي طرأت عليها كما تطرقت إلى تلك العلاقة التي تربطها باللسانيات البيولوجية الذي يجعلنا يدرس اللغة دراسة تكون أكثر دقة وعلمية.
فقد حاول أيضا أن يطبق النظرية التوليدية التحويلية على التراكيب الأساسية (الجملة الاسمية والفعلية) هادفا إلى شرح تلك التراكيب اللغوية بطرق وأدوات أكثر علمية مراعيا في ذلك خصوصية اللغة العربية.