Résumé:
يتطلب تحقيق التقدم الحضاري والتربية الشاملة لأي مجتمع توفير التعليم لكل فرد من أفراده دون
استثناء، وتغيير نظرة المجتمع إلى الفرد غير العادي عامة والفرد ذوي الإعاقة خاصة، فتكون النظرة على
أساس ما يمكن أن يقوم به أو ما يقدر عليه، وليس ما لا يستطيع أن يقوم به من أدوار أو مهام.
فالاستجابة الحقيقة لمشكلة الإعاقة في أي مجتمع تنصب على مجمل جوانب شخصية المعاق بالرغم ما
لديه من قصور، وتكون الاستجابة في صورة متكاملة من الخدمات التي تفي باحتياجات المعاق وتوجه ما
لديه من جوانب القصور والعجز، وتتمثل هذه الخدمات في التدخل المبكر، والرعاية الأولية، والعلاج
الطبي، وخدمات الإرشاد بمختلف أنواعها، ثم خدمات التعليم والتدريب إلى جانب ما يتزامن مع ما سبق
من خدمات أنماط التأهيل، كالتأهيل الطبي والنفسي والاجتماعي والأكاديمي والمهني لكي تحقق للمعاق
دورا مناسبا من النمو الجسمي والنفسي والعقلي والاجتماعي ليستطيع العيش كباقي أفراد المجتمع، حيث
تعد تربية وتعليم الأطفال ذوي الإعاقة من التحديات المهمة التي تواجه المجتمع، ولأهمية التربية فقد
أولتها الدول المتقدمة والنامية أهمية عظيمة وكبيرة، لأنها أدركت أنه لا تقدم ولا تطور دون تربية