Résumé:
مــلخص مذكرة الماستر
اتجهت السياسة العقابية الحديثة إلى الدعوة من تقليل استخدام العقوبات السالبة للحرّية قصيرة المدة واللجوء إليها، والتي أثبتت التجربة العملية عدم جدواها في تحقيق أغراض العقوبة المتمثلة في الردع والإصلاح والتأهيل، والبحث عن بدائل عقابية أخرى تحل محلها بغية تجنب مساوئها والتخفيف من آثارها السلبية.
إذ تعتبر هذه العقوبات البديلة من قبيل المعاملة العقابية التفريدية الحديثة التي أثبتت فاعليتها في مواجهة الظاهرة الإجرامية، التي تجمع بين جميع أغراض العقوبة من توقيع الجزاء على الجناة بغرض ردعهم وإصلاحهم، مع مراعاة الاعتبارات الإنسانية التي تهدف إلى حماية حقوق الإنسان حيث يتم اللجوء إليها متى استدعت ظروف الجريمة.
لذا سعت العديد من الدول والتي من بينها الجزائر إلى البحث عن بدائل عقابية تحل محل العقوبات السالبة للحرية قصيرة المدة، بغية الوصول إلى تحقيق فعالية في تجسيد الأغراض العقابية المعاصرة والعمل على تفادي تلك المساوئ التي تثيرها العقوبات السالبة للحرية قصيرة المدة.