Résumé:
مــلخص مذكرة الماستر
عرفت فترة بداية التسعينيات انهيارا كبيرا في موازين القوى الدولية بعد سقوط المعسكر الشرقي وانهيار الاتحاد السوفييتي الذي أعقبه انهيار وتفكك بعض جمهوريات أوروبا الشرقية وعلى رأسها دولة يوغسلافيا التي كانت تتشكل من مجموعة من الدول التي اتحدت فيما بينها رغم ما يفرقها من عوامل إثنية وتاريخية ودينية، الأمر الذي تسبب في نشوب حروب داخلية للتطهير العرقي تحولت إلى مجازر إبادة جماعية ضد المسلمين خصوصا في البوسنة والهرسك، قامت بها ميلشيات مسلحة صربية وشارك فيها حتى رؤساء وقادة سياسيون أمثال سلوبودان ميلوسيفيتش وراتكو ملاديتش ورادوفان كراديتش.
ولم تكن إفريقيا بمعزل عن هذا التحول، حيث نشبت في رواندا وبوروندي والكونغو الديمقراطية حروب تطهير عرقي بين القبائل والإثنيات المتعددة، لعل أخطرها وأكثرها اتساعا ومساسا بالإنسانية الحروب التي قامت في رواندا بين قبائل الهوتو والتوتسي.
ورغم وجود النظام الأساسي لروما 1952 الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية إلا أن قواعده ومبادئه لم تكن كافية لمتابعة السياسيين والقادة وزعماء الحرب الذين ارتكبوا مجازر إبادة جماعية لم تعرفها لها الإنسانية مثيلا، مما أدى بالأمم المتحدة وبموجب قرار صادر عن مجلس الأمن إلى إنشاء محكمة جرائم حرب خاصة بكل من البلقان ورواندا بنظام خاص وإجراءات خاصة من اجل تقرير المسؤولية الجنائية للدول والأفراد والرؤساء وقادة الحرب عن هذه الجرائم الدولية