Résumé:
مــلخص مذكرة الماستر
لقد أضحت الحاجة إلى العلامات كالحاجة إلى الأسماء للتفريق بين المنتوجات المختلفة في السوق، حيث تلعب العلامة التجارية منذ زمن بعيد دوراً بارزاً في الدلالة على المنتجات ونوعيتها، ولا شك أن هذا الدور كان أقدم وظائف العلامة ظهوراً من الناحية التاريخية، واستمرت العلامة إلى يومنا هذا تؤدي دورها في الدلالة على المنتجات ونوعيتها، ثم تطورت وظيفة العلامة نتيجة للتغيرات الاقتصادية وقيام الإنتاج الكبير، فلم تعد تقتصر على الدلالة على المصدر .
بل أصبحت رمزاً لصفات وخصائص المنتجات ودرجة جودتها، فوجود العلامة يوحي بالثقة وضمان الجودة للمستهلك، وتوفير عنصر الأمان للمستهلك من مختلف السلع والمنتجات التي غزت الأسواق وغزى عليها الغش والتدليس، هذا الانتشار الواسع الذي كان للعلامة وكذا الدور الذي حققته في الحياة اليومية جعل منها محل انتهاك ،وتقليد من أجل وضع اللبس في ذهن المستهلك بصفة عامة وهذا كله من أجل خلق مكانة هيمنة وتعزيز السوق بمنتجات رديئة تحمل نفس العلامة ذات القبول عند المستهلك، فكان التقليد من أكثر صور الاعتداء الواقعة على العلامة التجارية، هذا ما حتم بالمشرع الجزائري إلى وضع ترسانة قانونية تنظم وتحمي العلامة من كل أشكال المساس وهذا ما كان في الأمر 03-06 المتعلق بالعلامات