Résumé:
ملخص الدراسة:
تعتبر فئة أسرى الحرب من ضحايا النزعات المسلحة، فهي ملازمة لجميع الحروب القديمة و الحديثة فقد أكدت الدراسات التاريخية في مجال الانتهاكات الصارخة لهذه الفئة من ضحايا الحرب ؛ على الرغم من فظاعة المعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها الأسرى و يهتز لها الضمير الإنساني، إلا انه برزت بوادر للتقليل من ويلات و اعتداءات الحرب التي لا مبرر لها، تنص على إضفاء معايير أخلاقية من باب الإنسانية فيما يخص معاملة أسرى الحرب، سيما مع ظهور الحضارات و تشكل الأمم، كما و قد كان للشرائع السماوية خاصة الدين الإسلامي و المسيحي الفضل بالتزام الأطراف المتحاربة، باحترام قواعد تضمن أسير الحرب مجموعة من الحقوق و تقيدهم في معاملة الأسرى من باب الإنسانية، مما أدى ذلك إلى أخلقة الحرب بعد التطور الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي الذي بلغته البشرية، و بروز قواعد أكثر دقة و وضوح تلزم المعاملة الإنسانية مهما كان نوع النزاع بين الأطراف المتحاربة، احتوتها إعلانات و معاهدات و اتفاقيات دولية