Résumé:
تبين الأبحاث السوسيولوجية المعمقة حول المؤسسات، وظروف العمل بها، وتنظيمها، وعلاقاتها الاجتماعية، أن البعد الثقافي متواجد في كل الأنساق الاجتماعية والاقتصادية. وهذا إثبات هام يزيد من أهمية النظام الاجتماعي للعلاقات المنظمة کمکان لسيرورة التحولات التي بإمكانها التأثير على الحياة والقدرة التطورية لمؤسسة ما. التي يمكن لها أن تعمل على بروز وظهور الأنشطة وتكاملها جماعيا، والتعاون والاتصال والإبداع داخل النسق الاجتماعي. و من زاوية أخرى تتطلب فاعلية المؤسسة تحقيق التوافق والملاءمة بين ثقافة المنظمة وبيئتها واستراتيجيتها والتقنية التي تستخدمها. فمن ناحية يجب أن تتوافق ثقافة المؤسسة مع البيئة الخارجية، بمعنى أن تتضمن هذه الثقافة القيم والمعايير والتقاليد تساعد المؤسسة على التكيف مع البيئة ومتغيراتها، بينما يجب من ناحية أخرى أي تكون ثقافة المؤسسة ملائمة لنوع التقنية المستخدمة، فالروتينية منها قيماً ومعايير وتقاليد تختلف عن تلك التي تلائم التقنية غير الروتينية