Résumé:
في إطار دراسة السياسة الخارجية للدول ومن أجل فهم وتفسير دقيق للعلاقات الدولية، جاء المقترب السلوكي
في خمسينيات القرن الماضي بفكرة جديدة للتنظير في العلاقات الدولية. فبعدما كان التحليل فيها يعتمد على
الدولة كفاعل وحدوي في العلاقات الدولية، ساهمت هذه الدراسات في نقل مستوى التحليل بفتح المجال لظهور
مستوى الفرد ودوافعه في صناعة القرار داخـل الدولـة. وتم تطوير وتعميق هذا المقترب بالتوصل إلى أن الدولة في
حد ذاتها ليست سوى شخصية معنوية أو شخصية قانونية تخضع لمجموعة من اشخشخا الطبيعيين سواء كانوا
(حكاما، رؤساء، ملوكا ... )، يعبرون عنها من خلال مجموعة من القرارات والسلوكات لها علاقة بمتغيري بيئتي
الدولة الداخلية والخارجية. فمنهم من اهتم بمن يصنع القرار سواء كان فردا أو جماعة أو جهازا ، ومنهم من اهتم
بدراسة عوامل ومسببات صنع القرار أي كيف يصنع القرار