Résumé:
وخلاصة ما سبق أن النفس قد نالت مكانة مهمة وعالية في الفلسفات السابقة حيث أن هذه الفلسفات قد نظرت إلى النفس أنها متعالية عن الجسد أو أنها خلقت من جزء إلهي وتمتاز بخصائص مغايرة لخصائص الجسد الذي يمثل الشهوة والرذيلة ومنبع الرغبات الإنسانية وباب الخطيئة لذا كان من الطبيعي أن يتخذ الفلاسفة والحكماء من النفس طريقا نحو الترويض وتطهير النفس من هذه الشهوات والخطيئة وباعتبار النفس اضطرابا يخل بتوازن ومنه كان الجسد مكان الشهوات والهفوات ومن هنا اعتبرت الفلسفات ان خلاصة النفس وتحررها من الجسد إنما هي طريق نحو الفضيلة