Résumé:
هدفت الدراسة إلى معرفة النموذج المناسب لقياس العوامل أو المتغيرات الأساسية الأخرى دون الدخل، والتي إن كان لها تأثير إيجابي أو سلبي على مستوى الرفاهية، وذلك بغرض معرفة مستويات رفاهية الأسر بالغرب الجزائري.
نظرا للأهمية البالغة لهذا الموضوع والمتمثلة في أن الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية كونها تتعدى الجانب الاقتصادي لتشمل الجانب الاجتماعي، فقد اختبرنا في هذه الدراسة أهم المؤشرات والعوامل الكامنة وراء تحقيق الرفاهية، وذلك بدءاً بحساب معامل جيني والمقدر بــــ 0.311، ثم قياس مستويات رفاهية الأسر، وذلك بدءً بقياس بحساب مقياس كاكا واني ؛ إذ بلغ مستوى الرفاهية الاقتصادية بواسطة الصيغة الأولى والتي تنطبق على بيانات هذه الدراسة 8610.46 دج، بينما بلغت 9539.79 دج بواسطة الصيغة الثانية، وفي كلا الصيغتين يتبين أن مستوى الرفاهية الاقتصادية في المنطقة دون المتوسط. وتختلف هذه القيمة عن المقاييس السابقة لتوزيع الدخل ما بين الأسر.
ولقياس رفاهية الأسر، توجب علينا تحديد الحد الأدنى لمستوى الرفاهية اعتماداَ على أسلوب خط الفقر العالمي، والمقدر بـــــــ 2.15 دولار يومياً كخط الفقر، أي ما يعادل 13000.00 دج شهرياً للفرد، و1.25 يومياً دولار كخط فقر مدقع، أي ما يعادل 7500.00 دج شهرياً للفرد، حيث تم تحديد نسبة الأسر الفقيرة فقراً مدقعاً والمقدرة بـــــــــ 19%، أما الأسر الفقيرة فقراً نسبياً فقد كانت بنسبة 23%، مما يشير إلى أن 42% من أسر العينة محل الدراسة هي أسر تحت خط الفقر.
ومن ثم، قمنا بنمذجة وقياس مستويات الرفاهية للأسر في العينة محل الدراسة بإدراج متغيرات أخرى مع الدخل تكتسي صبغة اجتماعية محضة، وبعد معالجة مشكل التعدد الخطي تكون لنا النموذج من (المكانة الاجتماعية، الأقدمية وقطاع العمل) كمتغيرات مستقلة، وبإعداد نموذج الانحدار اللوجيستي الرتبي، توصلنا إلى أنَّ المكانة الاجتماعية كمتغير ذات طابع اجتماعي ترتقي إلى مستوى المتغيرات الاقتصادية من حيث الأهمية، حيث بلغت قيمة معامل اللوجيت لمتغير المكانة الاجتماعية (2.818)، فقيمة نسبة الترجيح المقابلة لها تساوي (16,743) ؛ وهذا ما توصلنا إليه في دراستنا من خلال الارتباط الوثيق الحاصل بين المستوى التعليمي والمستوى الوظيفي، والمثير للأهمية هو أنه كلاهما ساهما بنسبة كبيرة جدا ومتقاربة فيما بينهما في بناء المركبة المتعددة كمتغير رئيسي وهي (المكانة الاجتماعية