Résumé:
ﻟﻘد اﺴﺘطﻌﻨﺎ ﺒﻌون اﷲ وﺤﻤدﻩ إﻨﻬﺎء ﻫذا اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻤﺘواﻀﻊ اﻟذي ﻨﺎﻝ ﻤﻨﻲ ﺠﻬدا وﻋﻨﺎء ﻛﺒﻴرﻴن ﻓﻲ
إﻨﺠﺎزﻩ ﺤﻴث أﻨﻨﻲ اﻋﺘﻤدت ﻓﻲ دراستيﻋﻠﻰ ﻤﻌرﻓﺔ ﺤﻘﻴﻘﺔ دور ﺤﺼﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﺒدﻨﻴﺔ واﻟرﻴﺎﻀﻴﺔ ﻓﻲ
اﻟﺘﻨﺸﺌﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ للمراهق ﻓﻲ اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻟﻤﺘوﺴطﺔ واﻨﻌﻛﺎس ذﻟك ﺒﺸﻛﻝ اﻴﺠﺎﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺴﻠوك
اﻟﻤ ارﻫق ٬ ﻓﻤرﺤﻠﺔ المراهقة ﻤن أﺼﻌب وأﺨطر اﻟﻤ ارﺤﻝ اﻟﺘﻲ ﻴﻤر ا اﻟﻔرد ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ ٬ إذ ﻴﺘﻌرض
الإضطرابات ﻨﻔﺴﻴﺔ وﻓﻴزﻴوﻟوﺠﻴﺔ وتغيرات اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺨﻼﻝ ﻫذﻩ اﻟﻤرﺤﻠﺔ ٬ ﺤﻴث ﻴﻛون ﻓﻲ ﺼ ارع ﻤﻊ
ﻨﻔﺴﻪ وﻤﻊ ﻏﻴرﻩ وﻤﻊ ﻤن ﺤوﻟﻪ ٬ وﻗﺘﻬﺎ ﻴﻘوم ﺒﺴﻠوﻛﺎت ﻻ ﻴرﻀﻰ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻤﺤﻴطون ﺒﻪ وﻻ ﺤﺘﻰ ﻫو
ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺒﻌض اﻷﺤﻴﺎن ٬ ﻓﻴﺘﺼرف ﺘﺼرﻓﺎت ﺘﺘﻨﺎﻗض وﻗﻴم وﻋﺎدات اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .
واﻨطﻼﻗﺎ ﻤن الدراسة اﻟﻨظرﻴﺔ والدراسة اﻟﻤﻴداﻨﻴﺔ واﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﻤﺘﺤﺼﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻴﺘﻀﺢ ﻟﻲ اﻟدور اﻟذي
ﺘﻠﻌﺒﻪ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﺒدﻨﻴﺔ واﻟرﻴﺎﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻠﻘﻴن ٕواﻛﺴﺎب المراهق ﻟﻘﻴم اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟﻘﻴﺎم ﺒﻨﺸﺎطﺎت
رﻴﺎﻀﻴﺔ ٬ ﻫذﻩ اﻷﺨﻴرة اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴق اﻟﺘوازن اﻟﻨﻔﺴﻲ وﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﺒدﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻔس
اﻟوﻗت ٬ ﻓﺎﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤرة واﻟﻤﻨظﻤﺔ ﻟﻸﻨﺸطﺔ اﻟﺒدﻨﻴﺔ ﻤن ﺨﻼﻝ ﺤﺼﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﺒدﻨﻴﺔ واﻟرﻴﺎﻀﻴﺔ
ﻟﻬﺎ ﺘﺄﺜﻴر ﻓﻌﺎﻝ ﻋﻠﻰ المراهق ٬ ﻓﻬﻲ ﺘﺴﺎﻫم ﻓﻲ إدﻤﺎﺠﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ واﻻﺤﺘﻛﺎك ﻤﻊ اﻵﺨرﻴن وﺘﻌﻠﻤﻪ
اﻟﺴﻠوﻛﺎت اﻟﺤﻀﺎرﻴﺔ ٬ ﻓﺎﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﺒدﻨﻴﺔ واﻟرﻴﺎﻀﻴﺔ وﺴﻴﻠﺔ ﻹﻨﺸﺎء ﻋﻼﻗﺎت اﻷﺨوة واﻟﺼداﻗﺔ ﺒﻴن
المراهقين وﺘوطﻴدﻫﺎ وﺨﻠق ﺠو ﻤﻔﻌم ﺒﺎﻷﻤﻝ واﻟروح اﻟرﻴﺎﻀﻴﺔ وﺘﺤﻤﻝ اﻟﻤﺴؤوﻟﻴﺎت واﻟﺘﺨﻠص ﻤن
اﻟﻤﺸﺎﻛﻝ ٬ ﻓﻬﻲ ﺘﺤﻘق الإستقرار والراحة اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ وﺘﺨرج المراهق ﻤن ﻋزﻟﺘﻪ وﺘﻛﺴﺒﻪ اﻟﺜﻘﺔ ﺒﺎﻟﻨﻔس .
وﻟﺘﺤﻘﻴق ﻫذﻩ اﻟﻐﺎﻴﺎت واﻷﻫداف اﻟﺴﺎﻤﻴﺔ ﻴﻨﺒﻐﻲ أن ﺘﺘدﺨﻝ ﺒﻌض اﻟﻌواﻤﻝ ﻛﻛﻔﺎءة أﺴﺘﺎذ اﻟﻤﺎدة
اﻟذي ﻟﻪ دور ﻛﺒﻴر ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻤن ﺨﻼﻝ ﺘﻘدﻴم اﻟﻨﺼﺎﺌﺢ واﻹرﺸﺎدات ﻟﺘﻼﻤﻴذﻩ وﻛذا ﺘوﻓر
اﻟوﺴﺎﺌﻝ واﻷﺠﻬزة واﻹﻤﻛﺎﻨﺎت اﻟﻤﺎدﻴﺔ ﻟﻠﻤرﺒﻴن واﻷﺴﺎﺘذة واﻟﻤﺨﺘﺼﻴن ﻴﻤﻛﻨﻬم ﻤن اﻟوﺼوﻝ إﻟﻰ
أﻫداﻓﻬم اﻟﻤﺴطرة وﺘﻨﺸﺌﺔ اﻟﺠﻴﻝ المراهق أﺤﺴن ﺘﻨﺸﺌﺔ ﺘﻨﻌﻛس
إﻴﺠﺎﺒﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻟدوﻟﺔ ﺒﺼﻔﺔ ﺨﺎﺼﺔ واﻷﻤﺔ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ٬ ﺤﻴث ﻴﺸﻌر المراهق ﺒﺤب
اﻻﻨﺘﻤﺎء ﻟﻠوطن وﻟﻸﻤﺔ ٬ ﻓﻴﻛون ﺒذﻟك ﻤواطﻨﺎ ﺼﺎﻟﺤﺎ و ﻤﺴؤوﻻ ﻴﻤﻛﻨﻪ ﺤﻤﻝ ﻤﺸﻌﻝ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ
وﻤواﺼﻠﺔ اﻟﻤﺴﻴرة ﺒﻨﺠﺎح ﻓﻲ إﻋداد وﺘﻨﺸﺌﺔ اﻟﺠﻴﻝ اﻟﺼﺎﻋد ٬ اﻟذي ﻴﻘﺘدي ﺒﺎﻟﺴﻠف اﻟﺴﺎﺒق ﻓﻴﻘﺎﻝ "
ﺨﻴر ﺨﻠف ﻟﺨﻴر ﺴﻠف " .