Résumé:
اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻫﻮ ﻧﺸﺎط ﺗﺮﺑﻮي ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻟﻨﺶء ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻣﺘﺰﻧﺔ وﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاﺣﻲ: اﻟﻮﺟﺪاﻧﻴﺔ
واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺒﺪﻧﻴﺔ واﻟﻌﻘﻠﻴﺔ، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﺮاﻣﺞ وﳎﺎﻻت رﻳﺎﺿﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪدة ﲢﺖ إﺷﺮاف ﻗﻴﺎدة ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﲢﻘﻴﻖ أﻫﺪاف اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﲟﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ اﻷﻫﺪاف اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﱰﺑﻴﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ.
ﻳﻠﻌﺐ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﰲ اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ دورا أﺳﺎﺳﻴﺎ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ، ﺳﻮاء ﰲ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ
اﻟﺒﺪﱐ أو اﳌﻬﺎري واﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻲ و اﻟﻨﻔﺴﻲ ، وأﺻﺒﺤﺖ ﻧﻈﺮﻳﺎت اﻟﺘﺪرﻳﺐ و ﻃﺮﻗﻬﺎ اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻣﺪﺧﻼ ﻫﺎﻣﺎ ﻹﺣﺮاز أﻓﻀﻞ
اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﰲ ﺿﻮء ﻗﺪرات اﻟﻼﻋﺐ و إﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻪ.
وﺗﻌﺪ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﺪرﻳﺐ أﺳﺎس اﻟﻨﺠﺎح أو اﻟﻔﺸﻞ ﰲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ و ﻟﻴﺲ ﻣﻌﲎ ذﻟﻚ
أن اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻳﺮﺗﺒﻂ داﺋﻤﺎ ﺑﻔﱰات ﻃﻮﻳﻠﺔ و ﻟﻜﻦ ﻳﺘﺤﺘﻢ ﺿﺮورة اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻔﱰات ﻗﺼﲑة ﲢﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﲢﺪﻳﺪ اﻷﻫﺪاف
و اﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ.
ﺗﻌﺘﱪ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻣﻦ أﻫﻢ أﻋﻤﺪة اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ، إذ أﺻﺒﺢ إﻗﺘﻨﺎء ﻻﻋﱯ اﳌﻨﺘﺨﺒﺎت ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ
ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻼﻋﺐ ﰲ اﳌﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ، و ﻗﺪ ﻳﺮﻓﺾ اﻟﻼﻋﺐ ﻟﻨﻘﺺ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﺪﻳﻪ.
ﻛﻤﺎ أن اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ أﺳﻠﻮب ﻧﺎﺟﺢ ﻟﺒﻨﺎء اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴّﺔ اﻟﺒﻨّﺎءة ﻣﻊ اﻟﻨّﺎس وﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻌﺎﱐ اﳌﻮّدة
واﻷﻟﻔﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ أ ﻢ ﻳﻌﺘﱪون ﺧﺼﻮم ﺣﻴﺚ ﻋﺮف ﺷﺎرس اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ أ ﺎ "ﻫﻲ ﺻﺮاع ﺑﲔ ﻓﺮدﻳﻦ أو ﳎﻤﻮﻋﺔ
ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد ﻟﻠﻮﺻﻮل ﻋﻠﻰ ﻫﺪف ﻣﻮﺣﺪ أو اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ". (ﺟﻤﺎل ﻣﻌﻮش ﻋﻠﻲ ﺑﻠﻌﺒﺎس ،2007 ، ﺻﻔﺤﺔ
(11 ، ﻓﻜﺜﲑٌ ﻣﻦ اﻟّﺮﻳﺎﺿﺎت ﲤﺎرس ﺑﺸﻜ ٍﻞ ﲨﺎﻋﻲ ﻛﺮة اﻟ ّﺴﻠﺔ، وﻫﺬﻩ اﻟّﺮﻳﺎﺿﺎت ﺗﺘﻄﻠّﺐ ﻣﻦ اﻹﻧﺴﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻣﻊ
ﻏﲑﻩ ﰲ اﻟﻔﺮﻳﻖ وﺑﺎﻟﺘّﺎﱄ ﻳﺒﲏ اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺘﻤﺎﻋﻴّﺔ ﻣﻌﻬﻢ وﻫﺬا ﻳﻌّﺰز اﳉﺎﻧﺐ اﻹﳚﺎ ّﰊ ﰲ اﻹﻧﺴﺎن ﻛﻤﺎ ﻳﻘّﻮي
ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴّﺘﻪ وﳝﻨﺤﻪ اﻟﺜّﻘﺔ، ﻛﻤﺎ أن روح اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﲢﻔﺰ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻷﺣﺴﻦ و ﺗﻔﺠﲑ ﻛﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ
ﻟﺪﻳﻬﻢ ، ﻓﻜﺜﲑٌ ﻣﻦ اﻟّﺮﻳﺎﺿﺎت ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻊ ﻓﺮﻳٍﻖ ﺧﺼﻢ ﻟﻪ وﳛﺮص ﻛ ّﻞ ﻓﺮﻳٍﻖ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻈّﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠّﻘﺐ
واﻟﻔﻮز ﺑﺎﳌﻨﺎﻓﺴﺔ وﻫﺬا ﻳﺰرع روح اﻟﺘّﺤﺪي ﺑﲔ اﻟﻼﻋﺒﲔ وﻳﺮﻓﻊ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﻢ وﻳﺸﺤﺬ ﳘﻤﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﳓﻮ ﲢﻘﻴﻖ اﳍﺪف
وإدارك اﻟﻔﻮز اﳌﻨﺸﻮد.
ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻷﺳﺎس ﻧﺘﻘﺪم ﺑﺒﻌﺾ اﻻﻗﱰاﺣﺎت اﻟﱵ ﻧﺘﻤﲎ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ أن ﺗﻜـﻮن ﻋـﺎﻣﻼ ﻣﺴـﺎﻋﺪا وﻣﺴﻬﻼ
ﻟﺒﻌﺾ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻟﱵ ﳚﺪﻫﺎ اﳌﺪرﺑﲔ واﻟﻼﻋﺒﲔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﺮاﻣﺞ ﻋﻤﻠﻬﻢ
- ﻋﺪم إﳘﺎل ﻋﻨﺼﺮ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻛﺄﺣﺪ ﻓﺮوع اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ ﺟﺰء وﻋﺎﻣﻞ ﻣﻬﻢ ﳌﺎ ﻟﻪ اﻷﺛﺮ اﻹﳚﺎﰊ ﰲ
ﲢﺴـﲔ أداء اﻟﻼﻋﺒﲔ وﲢﻘﻴﻖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳉﻴﺪة أﺛﻨﺎء اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ.
- اﻹﻫﺘﻤﺎم ﺑﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ وﺑﺼﻔﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة أﺛﻨﺎء اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت و المنافسات.