Abstract:
يكتسي موضوع إدارة الموارد البشرية أهمية بالغة باعتبار أن أي مشروع عصرنة أو
تحديث لمؤسسة أو إدارة يجب أن يركز على العامل البشري بالدرجة الأولى، فالكثير من
الدول قطعت أشواط متقدمة في مجال تسيير مواردها البشرية باعتمادها على كل ما هو مفيد
من أبحاث نظرية و تقنيات علمية، فأصبحت تتوفر على إدارات فعالة تواكب التغيرات
الاقتصادية و الاجتماعية و السياسة الحاصلة بها، لذلك في إدارة عصرية تطورت فأصبحت
تسيير الموارد البشرية فيها تعتمد على أدوات التخطيط من خلال تحديد الأهداف و الانتقاء
أدوات التنبؤ و التقسيم، كما أنها أصبحت تهتم بالبعد الإنساني و الاجتماعي للموظف من
خلال البحث عن التحفيز عكس ما كانت عليه وظيفة المستخدمين في الماضي التي كانت
تأخذ بعين الاعتبار فقط الاعتبارات ذات الطابع الإداري و القانوني فاستطاعت الإدارة
العصرية أن تحقق فعالية و أن تحسن مردودية موظفيها من خلال شتى أنواع التحفيز
و التكوين، في حين يبقى الوظيف العمومي للجزائر بعيد كل البعد عن هذه التغيرات
الاستراتيجية في تسيير الموارد البشرية معتمدا على تسيير كلاسيكي مما لا يفتح آفاق حياة
مهنية جيدة، مما أدى إلى هروب الكثير من الإطارات الممتازة إلى القطاع الخاص في
الخارج أو الداخل كما أن استمرار الوضع على حال يهدد شكل جميع الإصلاحات
الاقتصادية و الاجتماعية فالتعبير أمر حتمي لا مفر منه