Résumé:
إنّ النصوص الصوفية تعكس مسلّمات العلاقة بين الذات الإلهية والذات الإنسانية،تبين في صورة تجليات وبرازخ دلالية بلغة الخيال الرمزي والأنفاس الإلهية والإنسانية معا ولهذا جاءت القراءات الأولى تمويها دلاليا ،ومغالطة صوفية تحتاج في ذلك إلى استحداث البنى الصوفية وتوصيفها قرائيا في صورة تأويلية تفكيكية لفهم كنه الصّراع الداخلي بين المتعالي و الوهم الترابي ،ذلك أنّ الخطاب الصوفي هو فلسفة وجودية وكونية تتعانق فيها لغة العقل والخيال،وبالتالي تقتضي النصوص الصوفية كسر سلطة المتصوف عبر قارئ متمرّس يستوعب شحنة النّص الصوفي حتّى ينتشي بنشوة المتعالي الذّي يفرز أبعادا جمالية في المدلولات الصوفية والدوال المضطربة ولا يتحقّق إلاّ بمحاكاة الذّات الصوفية،والبحث عن هوّيتها المشتتة