Résumé:
سعينا من خلال موضوع بحثنا: «الصّناعة المعجميّة العربية الحديثة بين اللّساني والأدبي – قراءة في نماذج مختارة» إلى الوقوف على الصّناعة المعجميّة عامّة بين التـأصيل والتّأسيس، ثمّ التّعريج إلى ذكر مختلف المعاجم العربيّة الحديثة في كلا النّوعين والتّعريف بها ثمّ عقد موازنة بين الأنواع المذكورة من المعاجم اللسانية والأدبية، متّبعين بذلك عدة مناهج تعدّدت ما بين المنهج التّاريخي والتّحليلي والوصفي والإحصائي، كما استعنا بالموازنة.
ومن أهمّ النّتائج التي توصّلنا إليها: هي أنّ هناك بين المعاجم اللسانية والأدبية من حيث الترتيب واحتواء المقدمة على العناصر نفسها أمّا الاختلاف بين النّوعين فيكمن في الحجم والمداخل والهدف من الوضع كما اشتملت المعاجم اللسانية والأدبية على مصطلحات مشتركة مما يدل على تقاطعهما.
كما استنتجنا أيضا أن المعجم اللسان والأدبي قد اختلفوا في بعض العناصر منها: اختلاف في الحجم وفي عدد المداخل، وفي الهدف المرجو منها.
ومن هنا تستقي هذه الدراسة أهميّتها من خلال معرفة المحاولات الجديدة التي ظهرت مع المحدثين الذين أدركوا أهمية الصّناعة المعجمية ومدى اعتمادها في وضع اللّغة العربية، في نقل اللّفظ من المنشأ إلى الاستعمال والتّداول عبر مراحل التّطور، ولعلّ المعجم العربي لم يشذ عن القاعدة وهو ما وقفنا عليه من خلال هذه الدّراسة التي أبانت لنا عن تأثير بليغ للدّرس اللساني في الصناعة المعجمية العربية الحديثة في ظلّ النّظريّات اللّسانية وما تحمله من قواعد ومعايير متطوّرة فمثلا تقنية الترقيم من بين التقنيات التي استفادت منها المعاجم الأدبية.