Résumé:
مــلخص مذكرة الماستر
لقد استمرت محاولات حلف الشمال الأطلسي بالتوسع والتجدد والانتشار حتى وصل الى دول جنوب حوض البحر الابيض المتوسط رافعا شعار الحوار والشراكة مع دول المغرب العربي بحكم موقعها الاستراتيجي واحتوائها على قدر كبير من الثروة النفطية ومستهدفة بذلك التصدي للتهديدات الأمنية الجديدة كخطر الإرهاب ،الهجرة غير الشرعية انتشار الأسلحة و الجريمة المنظمة ،فقد شكل المحور الجنوبي من ضفة البحر الأبيض المتوسط في استراتيجية حلف شمال الأطلسي في نهاية الألفية الثانية اهتماما بالغ الأهمية بعد أن شهدت هذه المنطقة ومازالت بؤر توتر ومشاكل أمنية تهدد أمن القارة الأوروبية، قد يتسبب في إعاقة تدفق الموارد الحيوية أو تعطيل مصادرها.
إن المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف شمال الأطلسي تبنته الدول الأعضاء مباشرة بعد نهاية الحرب الباردة وزوال التهديد الشيوعي الآتي من الشرق، فكان البديل هو التوجه صوب الجنوب لتأمين الاتحاد الأوروبي من التهديدات الأمنية الجديدة، فدعا دول الجنوب المتوسطي الى حوار أمنى كان محتواه في البداية بعث التشاور والتعاون في شأن التحولات الجديدة التي مست منطقة المتوسط وبالذات المنطقة المغاربية