Résumé:
بدايات وتاريخ أغلفة قصص الأطفال من القرن التاسع عشر وتطورها، حيث شاهدنا تغيروالاختلاف الملحوظ بين الكتب القديمة والكتب الحديثة، يتمثل هذا الاختلاف في نوع الفن الرسومي المستخدم:
النوع الأول ما قبل القرن التاسع العشر : يتميز بشيء واحد ألا وهو الزخرفة النباتية، التي تستعمل في غلب الاحيان، والالوان المتباينة، فكان من الصعب تحديد محتوى الكتاب، فكان جمالها وتفاصيل الغلاف تكفي لجذب الأنظار ونشرها، فبالنسبة لذالك الزمن، كانت أغلفة الكتب الاخرى العادية قليلة الحيوية رغم الاختلاف الضعيف بينها .
النوع القديمفي نهاية القرن التاسع عشر : هنا لاحظنا تغير كبير حيث تم أخيرا عرض شخصية أو أكثر من القصة، تميز فنها القديم بألوان انطباعية ورسومات مفصلة، حيث أغلب الأبعاد المستعملة أقرب إلى الواقع حسب عين الناظر هذا بالنسبة للشخصيات في أغلب الحالات، وأما بالنسبة للمناظر والأوساط ببساطة تم تطبيق قواعد المنظور .
النوع الحديث :الذي يتميز بحرية أكبر في الأشكال والأبعاد، لأنه بكل بساطة تم إكتاف أنه يمكن جعل أي شكل سواء هندسي ام عشوائي حر، حي ومنحه حركة وشخصية، وتتميز بأشكالها العفوية والطريفة، اما الألوان فقد أصبحت أكثر متوهجة وساطعة، جعلت كتب القصص حيوية، مرحة ونشطة أكثر .
من خلال الابحاث السابقة والحديثة حول التصميمالجرافيكي، تم تحديد دوره وأهميته،كذالك تم التعرف على الهوية البصرية التي لايمكن أن تستغني عنها أية شركة في بدايتها أو أثناء تطورها .
من خلال هذه الاخيرة قمت بصميم الهوية البصرية لشركة دريم بوك، لتصميم وتسويق كتب قصص للأطفال، شاهدنا العمل التطبيقي بمراحل تطوراته .
كذالك قمت بتصميم قصتان للأطفال، الأولى للتعرف على مراحل أنشاء غلاف قصص الاطفال، والثانية قمت بتصميم النوعان اللذان ذكرتهما سابقا للأغلفة ، من خلالهما يمكن أخذ نبضة عن قصة واحدة بمنظورين شبه مختلفين .
أخيرًا، يتمثل تأثير أغلفة كتب القصص على الأطفال في:
أولا : نقل المشاعرفي نفسيتهم من خلال إثارة فضولهم حماسهم وتشوقهم.
ثانيا : تقديم محتوى الكتاب، وإيقاظ خيالهم وفكرهم حول أحداث القصة.
الخطوات التي يجب إتباعها لتحقيق عمل رسومي موجه للأطفال يتم بكل بساطة، لأن الأطفال كائنات بسيطة وبريئة، يسعون للمرح،التعلم، والاستمتاع في اكتشاف العالم، لذا فهي تتلخص في: استخدام أسس وقواعد التصميم الجرافيكيلأنه رغم بساطته ليزال عمل جرافيكي له هدف وخدمة محددة، والمصمم الجرافيكي هو المسؤول عنها.
تصميم الصورة الرسومية للمشهد الملائم واللائق بالقصة، مع الاختيار المناسب لعناصره، واعتبار تجسيد فكرة القصة بوضوح.
تطبيق العناصر الرئيسية للغلاف "عنوان القصة، المصدر، اسمالمؤلف" مع منح كل واحد منها حجمه المناسب على المساحة.
تحقيق الدينامكية من خلال منح الحيوية للعناصر المعروضة ومنحها حضورا أكبر بشكل بسيط غير معقد.
احترام الفئة العمرية للجمهور المستهدف، فطبعا يوجد صورغير مناسبة للأطفال حتى إذا كانت مرسومة، لا يمكن إخافة الطفل وهو لم يعرف جزءا من القصة حتى، إذا كانت داخل الكتاب لن يكون مخيفا لتلك الدرجة، لأنه قد تعرف على بعض الأحداث قبلها، يمكنه من خلالها توقع الحدث هذا، حتى لو لم يكن فلا يمكنه الرجوع الى الوراء، لأنه يود بطبيعة الحال معرفة الحل للمشكل الذي وقع في القصة، وغيرها من المشاهد التي لم يستعد إليها فئة من أعمار الأطفال.
عرض محتوى الكتاب دون الابتعاد عن الهدف الرئيسي، أي إعطاء فكرة حول نوع القصة إذا كانت مغامرة ونشيطة، أم بسيطة بعبر عميقة أو غامضة ومثيرة للتشويق، وغيرها،كذلكتقوم بتشغيل مخيلة الطفل بتأمله حول الأحداث المشوقة والرائعة التي يمكن أن تكون في القصة