Résumé:
مــلخص مذكرة الماستر
يعتبر الزواج مؤسسة إجتماعية عرفتها معظم المجتمعات الإنسانية بأشكالها وأنواعها، ويختلف نظام الزواج من مجتمع إلى آخر ويتأثر بالتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تحدث في المجتمع. وقد شهدت الوطن العربي تغيرات خاصة أصابت مختلف مجالات الحياة وانعكست بالتالي نتائجها على هياكله عمومًا ومؤسساته الاجتماعية خصوصًا، بما في ذلك الزواج كنظام اجتماعي.
يحاول المجتمع منذ القدم جعل الزواج في إطار محدد وذو صبغة موحدة تفرقه عن باقي العلاقات غير الشرعية، وحرصت في ذلك على إتباع إجراءات معينة تعطي لهذا العقد الهيبة والقوة الدينية. ومن بين هذه الإجراءات، شرط الرضا والولي والصداق والشهود لإنعقاد الزواج.
على الرغم من ذلك، يغفل بعض الأفراد عن تسجيل عقد الزواج ويعقدون زيجاتهم دون تسجيلها، وهو ما يعرف بالزواج العرفي. يتطلب دراسة هذا النوع من الزواج معرفة ورأي حكم الفقه الإسلامي المعاصر في الزواج العرفي كونه الصورة الحديثة للزواج. كما يتطلب تسليط الضوء على هذه الظاهرة وحصر أحكامها الموجودة في قانون الأسرة، ومن ثم استخراج الإشكاليات القانونية التي تنجم عنها