Résumé:
بحثنا عبارة عن دراسة تحليلية نفسية لغوية للتواصل عند الحبسي الحركي الناطق باللغة العربية في إطار نظرية العقل، وهدفت هذه الدراسة إلى إبراز العلاقة بين نظرية العقل والتواصل اللفظي وتأثير الجانب اللغوي وغير لغوي لدى المصابين بالحبسة الحركية ومعرفة أيهما يأثر على آخر أي إذا تأثر الجانب اللغوي يتأثر الجانب غير لغوي وتحمل في طياتها أهمية كبيرة التي تجلب في معرفة ما مدى أهمية جانب غير لغوي في تفسير وتحليل وفهم المقاصد ونوايا وتعبيرات وجهية سواء لنفسه أو لشخص آخر وكيف تتأثر السيولة اللفظية عند الحبسي الحركي الناطق باللغة العربية، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف قمنا بدراسة عينة مكونة من 4 حالات منهم حالتين إناث و حالتين ذكور تتراوح أعمارهم من بين 40 و69 سنة منهم إثنين مصابين بحادثة وعائية دماغية نزيفية الذين استفادوا من التأهيل الأرطفوني واثنين منهم مصابين بحادثة وعائية دماغية إقفارية الذين لم يستفيدوا من التكفل ، حيث أجريت هذه الدراسة بولاية مستغانم في المستشفى الجامعي وأيضا وفي المركز الصحي للاضطرابات النمائية العصبية وهذه الفترة كانت ممتدة من شهر أكتوبر إلى ماي 2024 من أجل ذلك قمنا باستعمال الرائز MTA 2002 و اختبار lilois de communication (TLC) لتقييم قدرات التواصل اللفظي وغير لفظي وهو موجه لفئة المصابين بالحبسة الحركية الراشدين وقد اتبعنا في دراستنا المنهج الوصفي التحليلي واستقرت النتائج الدراسة أنه هناك علاقة بين نظرية العقل والتواصل اللغوي و غير اللغوي من خلال نتائج الاختبار المطبقة على مصابين بالحبسة حيث شهدنا من خلال ذلك أن لديهم مشاكل في الأداء اللغوي من حيت نقص السيولة اللفظية وظهور التحويلات الفونيمية و بعض حالات لا تكون هناك أي إجابة وتكتفي بالصمت ومنهم من يلجؤون إلى استخدام نظرية العقل بواسطة التواصل غير اللفظي عن طريق الإشارات والايماءات والحركات كبديل للتواصل اللغوي كما اتضح أن فقدان التواصل اللفظي يؤثر على الجانب الانفعالي والاجتماعي والنفسي مما يجعل المصاب ليس له قدرة على التواصل بأي إستراتيجية تعويضية.