Résumé:
تعكس هذه القراءة تطور الغرب من خلال مشروع الحداثة المرتكز على العقل، مما مكنه من السيطرة في كافة المجالات. في المقابل، تعاني مجتمعات العالم الثالث، بما فيها الدول العربية الإسلامية، من التبعية للغرب في مختلف المجالات. هذه المجتمعات تفتقر للشخصية والقدرة على السيطرة بسبب تبعيتها، ما يجعلها تتبع الغرب في نمط تفكيره وحياته. ضمن هذا السياق، يسعى العالم التابع لمواكبة التقدم الحضاري وتحقيق التعايش، لكن المحاولات غالبًا ما تفشل بسبب طبيعة المجتمع والأنظمة السياسية. من بين المفكرين الذين حاولوا تغيير هذا الواقع، مالك بن نبي، الذي ركز على إصلاح العقل العربي الإسلامي من خلال معالجة مشكلة الثقافة. بن نبي يرى أن الثقافة هي المفتاح للخروج من التخلف، إذ تعكس الهوية والشخصية الاجتماعية لأي مجتمع. كتابه "مشكلة الثقافة" يعد من أهم أعماله، وله تأثير ملحوظ في محاولة فهم هذه الاشكالية.