Résumé:
منذ أن احتلت فرنسا الجزائر عام 1830، سعت إلى تحويلها إلى مستعمرة فرنسية، متبعة سياسة استيطانية تهدف إلى القضاء على الشعب الجزائري نهائيا، حيث فرضت مجموعة من القوانين والتشريعات القمعية مستهدفة من خلالها أفضل الأراضي وأخصبها من أجل السيطرة عليها، كما اتبعت إجراءات أخرى مثل النظام الضريبي وعدة قوانين قمعية ضد الشعب الجزائري وخدمة لكل من الحكومة الفرنسية والمستعمرين، كما قامت بتهجير العائلات الجزائرية قسرا إلى المستعمرات العقابية الفرنسية من أجل التخلص من خطر المقاومة التي تهدد بقائها في الجزائر، نتيجة لهذه السياسة ولتضافر العديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية تزايد شعور الجزائريين بالقهر والعنصرية داخل وطنهم الجزائر. لتنتهي بعدها بنفي وإبعاد العديد من الجزائريين إلى المستعمرات العقابية ( كورسيكا- سانت مارغريت- غويانة الفرنسية- كالدونية الجديدة)، حيث حرموا من أدنى مقومات الحياة الكريمة وأجبروا على العمل في الأشغال الشاقة، لكن رغم كل ذلك لم يستسلموا لظلم المستعمر وراحوا ينشرون تعاليم الدين الإسلامي في المنطقة.