Résumé:
تعتبر هذه الدراسة العلمية الأكاديمية عينة من بين الدراسات البحثية الأخرى التي سعت إلى تسليط الضوء على منطقة مستغانم، بإعتبارها منطقة نموذجية تعرضت لنفس التغيرات التي شهدتها بقية مناطق ربوع الوطن خلال الحقبة الإستعمارية الفرنسية، وذلك في مختلف المجالات، الإ أننا خصصنا هذه الدراسة للحديث عن الميدان الإقتصادي، ولمعالجة موضوع يرتبط أساسا بمدى مساهمة منطقة مستغانم في خدمة الإقتصاد الإستعماري الفرنسي من سنة 1833م إلى غاية سنة 1954م، ومنه التعرف على التحولات الإقتصادية التي طرأت عليها بفعل السياسة الإقتصادية الفرنسية الممنهجة بها، وماقابلها من ردود فعل أهالي المنطقة تجاهها، فقد أقدمت هذه الأخيرة مباشرة بعد إحتلالها للمنطقة على وضعها لمشاريع زراعية مختلفة، وبعض الإستثمارات الصناعية، ومجموعة من المشاريع العامة، بهدف الإستجابة لمتطلبات المعمرين المستوطنيين بها، وتوفير كل ماتحتاجه السوق الفرنسية من منتوجات وبضائع دون الإهتمام لمطالب السكان الأصليين، وهذا كله لغرض تحقيق مصالحها الإقتصادية الإستعمارية.