تحديد بعض العوامل المساعدة على إدماج التلاميذ في الرياضة المدرسية

Abstract

ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ ﳚﺐ أن ﻧﺘﺬﻛﺮ أن اﻟﻌﻤﻞ ﰲ اﻟﺘﺪرﻳﺲ ﻣﻦ أﺷﺮف اﻟﺮﺳﺎﻻت وأﻫﻢ اﻷﻋﻤﺎل ﺣﻴﺚ ﻛﺮﻣﻬﺎ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ واﻟﺮﺳﻮل –ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم- ﻟﺬﻟﻚ ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮن اﳌﻌﻠﻢ ﻣﺆﻫﻞ ﳍﺬا اﻟﺘﻜﺮﱘ وﻳﺪﻋﻢ ﻧﻔﺴﻪ وﻳﻬﺰﻫﺎ ﺑﻜﻞ اﳌﻬﺎرات واﻟﺴﺒﻞ اﻟﱵ ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ أداء رﺳﺎﻟﺘﻪ. ﻛﻤﺎ ﻻﳜﻔﻲ أن اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺷﺎﻗﺔ وﻣﻌﻘﺪة وﺗﻘﺘﻀﻲ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﺸﺮوط ﻟﻨﺠﺎﺣﻬﺎ وﺿﻤﺎن ﻓﺎﻋﻠﻴﺎ ﺎ وﻟﻌﻞ ﻣﻦ اﻷرﻛﺎن اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻨﺠﺎح اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﺳﺎﺳﻴﺔ واﻟﱰﺑﻮﻳﺔ اﳌﺪرس اﻟﻜﻒء ذو اﻟﻘﺪرات اﻟﻔﺬة اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺆﺛﺮ ﺑﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﲟﺎ

ﻳﻔﻴﺪﻫﻢ وﻳﺜﻘﻔﻬﻢ ﰲ ﺷﱴ اﻟﻨﻮاﺣﻲ.

واﻷﻫﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻟﻮ أﺣﺐ اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ أﺳﺘﺎذﻩ وﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻪ ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ وﻟﻮ اﺟﺘﻤﻌﺖ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻤﻪ ٬ ﻓﺎﳌﻌﻠﻢ اﻟﺮﺑﺎﱐ اﳌﻮﻓﻖ اﻟﻨﺎﺟﺢ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﻌﺮف ﻛﻴﻒ ﳚﻌﻞ ﻗﻠﻮب ﻃﻼﺑﻪ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺳﻮف ﻳﻜﻮن ﻟﻪ اﳌﺮدود اﻟﺪﻧﻴﻮي ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻬﻢ وﻣﻮد ﻢ واﺣﱰاﻣﻬﻢ ٬ ﻛﺬﻟﻚ ازدﻫﺎر اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وزﻳﺎدة ﻋﺪد اﳌﺘﻌﻠﻤﲔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻛﻮن اﳌﻌﻠﻢ ﻗﺪ ﺳﺎﻫﻢ ﰲ ﺑﻨﺎء ا ﺘﻤﻊ اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ وﻛﺎن ﻟﺒﻨﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﰲ ﺑﻨﺎء ﻫﻴﻜﻞ اﳌﻌﺮﻓﺔ وﳏﻮ أﻣﻴﺔ اﻟﻔﻬﻢ ٬ أﻣﺎ اﻟﺮدود ﰲ اﻵﺧﺮة ﻓﻬﻮ –رﺿﺎﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ و ﺗﻌﺎﱃ- واﺳﺘﺤﻘﺎق ﺟﻨﺘﻪ اﻟﱵ وﻋﺪﻫﺎ

ﻋﺒﺎدﻩ اﻟﺼﺎﳊﲔ اﻟﺪاﻋﲔ إﻟﻴﻪ واﻟﻌﺎﳌﲔ واﳌﺘﻌﻠﻤﲔ.

وﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ أﻇﻬﺮت ﻟﻨﺎ ﻫﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ ﻣﻜﺎﻧﺔ أﺳﺘﺎذ اﻟﱰﺑﻴﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ واﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﰲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﱰﺑﻮﻳﺔ وﻣﺪى اﻟﺘﺄﺛﲑ اﻻﳚﺎﰊ ﻟﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻼﻣﻴﺬ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ وأﺧﻼﻗﻴﺎ وﻧﻔﺴﻴﺎ وﺗﺮﺑﻮﻳﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ٬ وأﳘﻴﺔ اﻟﱰﺑﻴﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ

واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ وﻣﺎ ﲢﻘﻘﻪ ﻣﻦ أﺑﻌﺎد وأﻫﺪاف اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﱰﺑﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى.

وﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ﻣﺮﺣﻠﺔ اﳌﺮاﻫﻘﺔ أﻳﻀﺎ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻫﺎﻣﺔ وﺣﺴﺎﺳﺔ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ اﻟﻄﻮر اﻟﺜﺎﻧﻮي ﻛﻮ ﺎ ﻣﻨﻌﻄﻔﺎ ﺣﺎﲰﺎ ﰲ ﻣﺴﺎر ﺣﻴﺎة اﻻﻧﺴﺎن ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﻨﺎ ﻛﻤﺮﺑﲔ أن ﻧﻮﻟﻴﻬﺎ اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﻜﺒﲑ واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﳊﺴﻨﺔ واﻟﺘﻮﺟﻴﻪ

اﻟﺴﻠﻴﻢ.

وﻗﺪ ﻛﺎن ﻫﺪﻓﻨﺎ ﻣﻦ وراء ﻫﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ ﻫﻮ ﺗﻮﺿﻴﺢ اﻟﺮؤﻳﺔ وإﺑﺮاز اﻟﺪور اﻟﺬي ﺗﻠﻌﺒﻪ ﺣﺼﺔ اﻟﱰﺑﻴﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﰲ إﳕﺎء اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﳌﺪرﺳﻴﺔ ٬ ﻓﻤﺼﻄﻠﺢ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﳌﺪرﺳﻴﺔ ﻻ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﰲ ﺣﺼﺔ اﻟﱰﺑﻴﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻳﺄﺧﺬ ﻃﺎﺑﻊ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ واﺛﺒﺎت اﻟﺬات ٬ ﻓﻬﻲ ﺧﺰان وﺣﻘﻞ اﻛﺘﺸﺎف واﻧﺘﻘﺎء اﳌﻮاﻫﺐ اﻟﺸﺎﺑﺔ ٬ ﻓﻤﺴﺘﻘﺒﻞ

اﳊﺮﻛﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﺮﻫﻮن ﺎ.

ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻷﳘﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺘﺴﻢ ﺎ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﳌﺪرﺳﻴﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﺗﻌﺎﱐ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ وﻧﻘﺎﺋﺺ ﻋﺪﻳﺪة ﲤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﲨﻴﻊ أﻫﺪاﻓﻬﺎ.