Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى استقصاء الأثر الناجم عن جائحة كوفيد-19 على تسيير الوقت، ومدى إسهامها في إعادة بلورة قيمة الوقت لدى أساتذة التعليم الثانوي، وانعكاسات ذلك على أدائهم الوظيفي. حيث يستقطب موضوع الأداء الوظيفي وسُبل الارتقاء به اهتماماً متزايداً في الأدبيات التنظيمية المعاصرة، باعتباره مؤشراً هاما يعكس مستوى النجاح الذي تسعى المنظمة إلى تحقيقه. وقد تعاظمت أهمية دراسة هذا المتغير إثر جائحة كوفيد-19، مما استدعى تمحيصاً دقيقاً للعوامل المؤثرة فيه، سيما كفاءة تسيير الوقت في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة.
تم توظيف المنهج الوصفي التحليلي، واستُخدمت أداة الاستبيان لاستقصاء آراء عينة مكونة من 191 أستاذاً وأستاذة، موزعين على خمس مؤسسات للتعليم الثانوي بولاية مستغانم. وقد أفضت نتائج الدراسة إلى تأكيد صحة الفرضيات، حيث كشفت عن وجود تأثير إيجابي للاستعدادات على المهارات التنظيمية للأساتذة، كما أظهرت أن تبني التكنولوجيا أسهم بشكل ملموس في تعزيز الفعالية التنظيمية.