Résumé:
إن الحديث عن مفهوم الإنسان كمركز للمعرفة لم يكن دائما موجودا خصوصا في العصور الكلاسيكية، و مع بداية القرن التاسع عشر و في العصر الحديث حدث تغير جذري،إذ بدأ الاهتمام بهذا الكائن البشري خصوصا مع ظهور علوم أعادت له الاعتبار ودرسته من جميع جوانبه و بكل ما يحيط بمفهوم الإنسان، ألا و هي " علوم الإنسان " فمن هنا تحول الإنسان من دارس إلى مدروس أي تحول إلى موضوع للدراسة مثله مثل الأشياء الأخرى، بالإضافة إلى ذلك نجد بعض الفلاسفة من اهتموا بهذه المواضيع (الإنسان والعلوم الإنسانيّة)، نجد الفيلسوف الفرنسي " مشيل فوكو " الذي تحدث عن مفهوم الإنسان وجاء بفكرة " موت أو اختفاء الإنسان "، كذلك حديثه عن العلوم الإنسانيّة من خلال مؤلفه" الكلمات والأشياء "الذي حلل فيه تطور الفكر البشري و تغير النظرة إلى الإنسان في علوم الإنسان.