Résumé:
تسعى هذه الدراسة إلى فهم أثر استراتيجيات التكيف النفسي على جودة الحياة الأسرية لدى مريضات سرطان الثدي. وفي هذا الإطار، تم إجراء دراسة عيادية لحالتين في المركز الاستشفائي الجامعي، مصلحة الأورام – مستغانم –. وينطلق هذا العمل من التساؤل الجوهري التالي: " كيف تؤثر استراتيجيات التكيف النفسي التي تعتمدها مريضات سرطان الثدي على جودة الحياة الأسرية لديهن ؟"
و من أجل تحقيق صحة الفرضيات اِعتمدنا على المنهج العيادي و على أدوات مثل: المقابلة العيادية،الملاحظة العيادية، و مقياس اِستراتجيات التكيف المستخدمة مع الضغوط.
أظهرت النتئج أنّ هنالك علاقة وثيقة بين نوع الإستراتجية النفسية المستخدمة من قِبَل المريضات و مدى اِستقرارها الأسري، إذ لوحظ أنّ الإستراتجيات الإيجابية كالدعم الاجتماعي و التفكير الواقعي و التقبل، و اللجوء إلى الجانب الديني، كانت مرتبطة باِحساس أفضل بالتماسك الأسري و التكيّف مع ضغوط المرض، أمّا الإستراتجيات السلبية كالإنكار و التجنب و التفكير السلبي، فقد اِنعكست في شكل توتر في العلاقات العائلية و صعوبات في آداء الأجواء الأسرية .
كما بيّنت النتائج أنّ نوع الإستراتجية المستخدمة مرتبطة بمدى توفر الدعم النفسي والاجتماعي من البيئة المحيطة ما يُؤكد أهمية التكفل النفسي و المرافقة الاجتماعية للمريضات ضمن برامج علاجية شاملة.