Résumé:
هل يمكن أن يكون الدين خاضعا للدولة؟ وهل يجوز أن تقيد سلطة النصوص الدينية بالعقل؟ في هذه المذكرة، نخوض رحلة فكرية في أحد أكثر النصوص الفلسفية جرأة وإثارة للجدل: رسالة في اللاهوت والسياسة لباروخ سبينوزا . نتتبع السياقات التي ولد فيها هذا العمل حيث كانت الحرية الفكرية مهددة، والدين يستعمل أداة للهيمنة نغوص في مفاهيم العقل، النبوة، المعجزة الحرية والدولة، لنكشف كيف يرى سبينوزا أن خلاص الإنسان لا يكون بالإيمان الأعمى، بل بالتحرر من الخوف والخ ارفة، وبالعقل الذي ينظم الشأن العام. يدعونا هذا العمل الفلسفي إلى إعادة التفكير في العلاقة بين السلطة الدينية والسياسية، ويطرح سؤالا جوهريا : كيف نحمي حرية التفكير دون تقويض استقرار الدولة؟ إنها دعوة لفهم الدين خارج سلطة الكهنة ولتصور دولة لا يحكم فيها باسم الإله، بل باسم العقل والمصلحة العامة.