Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى فهم المعاني التي يمنحها أساتذة التعليم المتوسط للأجر في السياق الاقتصادي والاجتماعي الراهن، وتحليل أثره على قدرتهم الشرائية واستقرارهم المهني، فانطلقت الدراسة من تساؤل رئيسي مفاده: ما هو المعنى الذي يمنحه العمال للأجر في السياق الحالي؟ استخدمنا تقنية الاستمارة والتي تدخل ضمن المنهج الكمي وتدعيمها بتقنية الملاحظة، على عينة بحث متكونة في 60أستاذ اختيروا بطريقة قصدية ، أظهرت النتائج الدراسة أن فئة واسعة من المبحوثين يعانون من ضعف القدرة الشرائية نتيجة لعدم توازن الأجور مع متطلبات الحياة اليومية ،بحيث أن الأجر لا ينظر إليه فقط كوسيلة لتلبية الحاجيات الأساسية ،بل أصبح يحمل دلالة اجتماعية ، وتشير التحليلات إلى أن الأجر يؤثر على عدد الأسرة ،وأن الكثير من الأسر التربوية أصبحت تعيد تنظيم أولوياتها المعيشية على أساس الدخل ،مما أدى إلى تحولها من وحدة اجتماعية ذات طابع تضامني إلى وحدة اقتصادية خاضعة لمنطق السوق والثقافة الاستهلاكية . خلصت الدراسة إلى أن الأجور لا يمثل فقط مطلباً اقتصادياً، بل ضرورة اجتماعية لضمان الاستقرار.