Résumé:
لقد أدرك كانط مبكرا أهمية السلام كشرط أساسي للتقدم الأخلاقي للبشرية فكان أكثر الفلاسفة اهتماما بهذه القضية إذ رأى أن الحروب تشكل عائقا جوهريا أمام تطور الإنسان من الناحية الأخلاقية والعقلية ومن هذا المنطلق سعى في مشروعه السلام الدائم إلى وضع أسس فلسفية وسياسية تمكن من إيقاف الحروب من خلال تصوره لإتحاد الشعوب الذي يقوم على مبادئ العقل والقانون والإحترام المتبادل ويمثل هذا المشروع مزيجا بين التصور المثالي الذي ينطلق من إيمان كانط بقدرة العقل الإنساني على تجاوزالأنانية وتحقيق نظام أخلاقي كوني والتصسور الواقعي الذي يأخذ بعين الإعتبار الطبيعة البشرية