Résumé:
تتناول هذه الدراسة قضية معاصرة تمس جوهر العمل الإبداعي في عصر يشهد تسارعًا غير مسبوق في التطور التكنولوجي، وهي تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على المهن الإبداعية التي لطالما اعتُبرت حكرًا على الإنسان، مثل المسرح، والتصميم الجرافيكي، والصحافة. فقد أدى ظهور أدوات إنتاج المحتوى المدعومة بالخوارزميات إلى بروز بدائل رقمية بدأت تنافس المبدعين البشر في مجالات تتطلب حسًا فنيًا ووعيًا ثقافيًا. وتطرح هذه الواقع التكنولوجي المتغير بسرعة إشكالية محورية تتعلق بمستقبل المبدعين في ظل الاعتماد المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ إذ يتأرجح مستقبلهم بين خطر الإقصاء نتيجة هيمنة التكنولوجيا، وإمكانية بناء علاقة تعايش تحفظ الدور الإنساني في العملية الإبداعية.
تحاول هذه الدراسة استكشاف هذه الظاهرة من زوايا متعددة، من خلال عرض أمثلة واقعية من الميدان، ووجهات نظر متنوعة لمحترفين في القطاعات الفنية والإعلامية. وتخلص في نهاية المطاف إلى أن التحدي الحقيقي لا يكمن في وجود الذكاء الاصطناعي، بل في كيفية التكيف معه دون المساس بجوهر الإبداع الإنساني.
