Résumé:
ملخص:
شهد الاقتصاد العالمي تطورات سريعة أفرزت نوعا جديدا من المؤسسات يعرف بالمؤسسات الناشئة، التي أضحت ركيزة أساسية لتعزيز الابتكار وخلق فرص العمل، خاصة في البلدان الساعية إلى تنويع اقتصادها مثل الجزائر. إلا أن حداثة هذه المؤسسات تجعلها تواجه صعوبات كبيرة تهدد استمراريتها، الأمر الذي استدعى ظهور حاضنات الأعمال كآلية مساندة توفر بيئة ملائمة وتقديم خدمات توجيه وتكوين ودعم مالي وإداري. ترتكز هذه الدراسة على تحليل دور حاضنات الأعمال في مرافقة المؤسسات الناشئة، مع التركيز على تجربة جزائرية ميدانية متمثلة في حاضنة عنابة، وقد تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي مدعما بمعالجة إحصائية للبيانات بهدف كشف العلاقة بين نشاط الحاضنة ونجاح المؤسسات المحتضنة، وأبرزت النتائج أن الحاضنات تؤدي دورا فعالا في تعزيز قدرات أصحاب المشاريع، غير أن فعاليتها ما تزال محدودة بسبب نقص التمويل واضطراب الإطار التنظيمي وضعف الشراكات. كما أظهرت الدراسة وجود تأثير إيجابي ذي دلالة إحصائية بين الخدمات التي تقدمها الحاضنة واستمرارية المؤسسات الناشئة، مع تفاوت في الاستفادة حسب السن والمستوى التعليمي والخبرة، وتوصي المذكرة بضرورة دعم الحاضنات ماليا وتنظيميا، وتقوية الروابط مع الجامعات والقطاع الخاص، إلى جانب نشر ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع من خلال برامج تحسيسية وتكوينية مستمرة.