Résumé:
الملخص:
أضحى الذكاء الاصطناعي إحدى أبرز مخرجات الثورة التكنولوجية المعاصرة التي فرضت نفسها كحتمية لا غنى عنها في شتى المجالات، بدءًا باستخدامه في المهام اليومية ووصولاً إلى بقية المجالات الحيوية الأخرى كالطب والتعليم والاقتصاد والزراعة...فأسهم بذلك في تسهيل حياة الفرد وتحقيق رفاهيته.
غير أنّ هذا التطور السريع والواسع النطاق رافقته تحديات جمّة، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الحق في الخصوصية، الذي بات مهددًا بفعل اعتماد أنظمة الذكاء الاصطناعي على جمع ومعالجة كميات ضخمة من البيانات الشخصيةلتدريب خوارزمياتها وتحسين أدائها، ما يجعلها عرضة للانتهاك والاستغلال في أغراض غير مشروعة. وتأتي هذه الدراسة لتسليط الضوء على أبرز الانتهاكات التي تمسّ الحق في الخصوصية بواسطة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتداعياتها على حياة الأفراد. الأمر الذي يتطلب وضع هذه التقنية الجديدة ضمن إطار قانوني يحكم استخدامها، ويضبط جمع البيانات الشخصية، وتعزيزها بتدابير الحماية، إلى جانب ترسيخ المبادئ الأخلاقية التي تضبط هذه التكنولوجيا بما يضمن توظيفها على نحو مسؤول يصون كرامة الإنسان ويحترم حقوقه الأساسية