Résumé:
الملخص
تُعد الشركات المتعددة الجنسيات من أهم الفاعلين الاقتصاديين في النظام العالمي الحديث، حيث ظهرت نتيجة لتطور التجارة الدولية والتكنولوجيا، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية. نشأت هذه الشركات بفعل عدة عوامل منها التوسع في الأسواق، وتوفر اليد العاملة الرخيصة، والانفتاح الاقتصادي في الدول النامية. وهي كيانات تعمل في أكثر من دولة ضمن إدارة مركزية موحدة، وتختلف عن الشركات الوطنية التي يقتصر نشاطها على دولة واحدة، والشركات الدولية التي لا تمتلك تواجدًا إنتاجيًا بالخارج. وتتميز هذه الشركات بضخامة رأسمالها، وانتشارها الجغرافي، واعتمادها على تقنيات إدارية متقدمة. أما من الناحية القانونية، فهناك آليتان رئيسيتان لإنشائها: الأولى من خلال تجمع شركات تتعاون لتحقيق أهداف مشتركة، والثانية عبر الاندماج الدولي، وهو توحيد شركتين أو أكثر من دول مختلفة في كيان واحد. وتطرح هذه الشركات تحديات قانونية وتنظيمية تستدعي تقنينًا دوليًا يحقق التوازن بين مصالح المستثمرين وسيادة الدول المستضيفة