Résumé:
شهدت ليبيا في عام 2011 نزاعًا مسلحًا أدى إلى سقوط نظام معمر القذافي، وهو ما تسبب في انهيار مؤسسات الدولة وظهور فراغ أمني كبير. وقد أثّر هذا النزاع بشكل مباشر على منطقة الساحل، خصوصًا دولة مالي التي واجهت منذ ذلك الحين تحديات أمنية متزايدة تمثلت في انتشار السلاح، وعودة المقاتلين الطوارق من ليبيا، وصعود الحركات الانفصالية والجماعات الإرهابية. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل تداعيات النزاع الليبي على أمن مالي خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2024، من خلال تتبع الأحداث الأمنية، وتقييم مدى ارتباطها بالمشهد الليبي، واستكشاف دور الفاعلين الإقليميين والدوليين في احتواء التهديدات. توصلت الدراسة إلى أن غياب الاستقرار في ليبيا شكل مصدر تهديد مباشر لأمن الساحل، وأسهم في تفاقم الأزمات السياسية والعسكرية في مالي، مما فرض تدخلات دولية متزايدة في المنطقة