Résumé:
يعالج هذا البحث كل من نظرية الحقول الدلالية والنظرية السياقيةوذلك من خلال تحليل خطبة البشير الإبراهيمي حول فلسطين كنموذج تطبيقي، فنظرية الحقول الدلالية؛ وإن كانت تهتم بكشف العلاقات الرابطة بين المفردات داخل المجال الدلالي الواحد، لكنها تعجز عن إدراك الأبعاد الخطابية السياقية المتعلقة بالنص، في المقابل أسهمت النظرية الساقية في توجيه الدرس الدلالي نحو فهم المعنى من خلال البيئة النصية، والمقام، لكن كثيرا ما تغفل عن العلاقات المعجمية المنظمة داخل المعنى، ولهذا جاء هذا البحث ليعالج إشكالية التكامل بين النظريتين وفق منهج تعددت آلياته بين الوصف والتاريخ والتحليل. ويهدف هذا البحث إلى إبراز حدود كل من النظريتين في معالجة المعنى، إضافة إلى الكشف عن نقاط الالتقاء بين كل من نظرية الحقول الدلالية والنظرية السياقية