Résumé:
تعمل التربية البدنية والرياضية كباقي المواد الأخرى على تنمية وبلورة شخصية الفرد من
جميع النواحي الحركية منھا والنفسية والاجتماعية، معتمدة في ذلك على النشاط الحركي
الذي يميزھا والذي يأخذ مداه من الأنشطة البدنية والرياضية، كداعمة ثقافية واجتماعية.
فھي تمنح المتعلم رصيدا صحيحا يضمن له توازنا سليما من جميع النواحي، وتعايشا منسجما
مع المحيط الخارجي متبعة سلوكيات فاضلة تمنحه فرصة الاندماج الفعلي ورغم كل ھذا فقد
حكم عليھا مسبقا كثير من الأحيان من خلال الأنشطة الرياضية على أنھا لعبة وترفيه، أو
أنھا مضيعة للوقت ولا مجال حتى لإدراجھا ففي المجال التربوي، غير أنھا الدولة في
السنوات الأخيرة تفطنت لھذا وأعطتھا عناية فائقة على غرار المواد الأخرى كان ولابد من
إعادة النظر في البرنامج التعليمي واستبداله بمنھاج يتماشى وطموحات المادة من جھة،
والتطورات في ميادين علوم التربية والتدريس من جھة أخرى، بما يضمن لھا مسايرة
المستجدات التي طرأت على العالم بصفة عامة، والمجتمع الجزائري بصفة خاصة، ومن بين
التغيرات التي أحدثتھا الوزارة ھي طريقة التدريس، بحيث تغيرت من التدريس بالأھداف
الإجرائية إلى التدريس بالكفاءات وھو الانتقال من منطق التعليم والتلقين إلى منطق التعلم
عن طريق الممارسة والوقوف على مدلول المعارف ومدى أھميتھا في الحياة اليومية للفرد
وبذلك ھي تجعل التلميذ محورا أساسيا لھا وتعمل على إشراكه في مسؤوليات القيادة وتنفيذ
عملية التعلم.