Résumé:
إنّ نجاح المؤسسات الاقتصادية مرتبط بأسلوب التسيير الذي تدار به والذي ينظم العلاقات بين أفرادها، فهذا
كفيل بتفسير حالة الفشل التي تعيشها المؤسسات الاقتصادية في الجزائر، التي تفتقر إلى إطار مرجعي في أداء
وظيفة التسيير، خاصّة وأنّ الدراسات أثبتت أنّ المؤسسات التي تستمر في تبني مداخل إدارية فعالة تزيد من
فرص نجاحها. حيث أنّ حوكمة المؤسسات هي أحد هذه الأساليب الإدارية التي تزايد الاهتمام بها في السنوات
الأخيرة بالموازاة مع حالات الفشل والإفلاس التي مسّت كبى الشركات العالمية وحسب مبادئ OCDE لا يوجد
نموذج واحد للحوكمة ، لكن حتى تكون المؤسسات الاقتصادية قادرة على المنافسة عليها أن تقوم بتهيئة
ممارسات خاصّة للحوكمة بما يساعدها على الاستجابة للطلبات الجديدة للعملاء، واستغلال الفرص المتاحة،
وهنا يظهر دور آليات تفعيل نظام الحوكمة.