Résumé:
وخلاصة القول نجد العلم اليوم وما يطرأ منه تغيرات التي تجسدها وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت
الميزة السائدة على جميع ميادين الحياة الإنسانية ، بحيث ساهمت بعض الخصائص التي توفرها هذه الشبكات
على نجاحها وتوعها إذا يستطيع المستخدم إن يتحدث مع أناس يتقاربون لهم من حيث المصالح و الانتماء أو
مجالات اهتمامهم وهذا مايكسر حاجز العزلة التي فرضتها عليها ميزة الاختلاف على الآخرين ، وجمعت بينه
و العديد من الناس الذين يشترك معهم في المواضيع ذات الاهتمام المشترك ،فهو يستطيع بفضل الشبكات
الاجتماعية التي يخاطب الكثير من الناس في نفس الوقت ، كما توفر له هذه الشبكات حرية التعبير وإبداء
الرأي دون قيد أو شرط ولغرض النظر عن مدى التوافق تلك الآراء وتوجهات المجتمع .
وقد توجه هذه المميزات التي تتميز بها وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن ترقى إلى مصاف وسائل و أدوات
التنشئة الاجتماعية أو السياسية للشباب العربي وخاصة المعاهد و الطلبة الجامعيين أصبحت تشغل وقت فراغهم
وتتدخل في تحديد ميولا تهم وأهدافهم فكرا وعملا بصورة ايجابية ومخطط لها ساعد في تعديل السلوك لدى
المستخدمين .
ومن ناحية تساعد في التربية الشيء في جميع جوانبه النفسية و الاجتماعية و الروحية و السلوكية و العقلية
،إضافة إلى تشييع بعض حاجاتهم النفسية كالحاجة إلى التقدير و الحاجة إلى حب و الحاجة إلى الانتماء و
اللعب و المرح وتنمية المهارات و الهوايات المختلفة ، وصقل المواهب .كما أنها تحقق القدرات وتنميتها
واكتساب الكثير من الخبرات المفيدة غير أنها في غياب الرقابة و التوجيه لأنشطة الشباب على الصفحات
الفايس بوك و التويتر من قبل شركات التنشئة بداية الأسرة و المدرسة و المؤسسات الإعلامية ،فإنها تصبح
معولا و التدمير لقد دق ناقوس الخطر حول دور العوامل الخارجية في التوجيه وتحكم في عقول شبابها
وخاصة استهداف قيمة الدينية و الشخصية الوطنية وعاداته وتقاليده مستغلين في ذلك النقائص المادية و
المعنوية التي هم بحاجة إليها ، وعليه تصبح القوة الشبابية الديمغرافية التي تتمتع بها الدول العربية ونقمة عليها
ووسائله في يد غيرها لضرب استقرارها وسلامتها.