Résumé:
يكتس ي موضوع التحفيز أهمية متزايدة في المنظمات الحديثة، لأنه يعتبر كنوع من الاستثمار في الموارد
البشرية، حيث يعتبر وسيلة بيد الإدارة لإثارة أفرادها، ذلك لأنه ينمي قدرات الفرد، و يعتبر ايضا كحل للتقليل
من عدة مظاهر سلبية في المنظمات، كالتأخر والتغيب، واللامبالاة في العمل وغيرها.
فمن خلال دراستنا للعلاقة بين الحوافز بمختلف أنواعها المقدمة من طرف المؤسسة العمومية للصحة
الجوارية -ماسرى - واستقرار العمال فيها، قادتنا هذه الدراسة إلى العديد من النتائج، و كان أهمها عدم فاعلية
نظام الحوافز في المؤسسة وذلك بسبب عدم وجود نظام مرن للأجور والمكافآت يراعي الأعباء الوظيفية
والمتطلبات اليومية للعمال، إضافة إلى عدم وجود مناخ تنظيمي محفز يسمح للعمال بالمشاركة الفعلية في إتخاذ
القرارات و أخذ مقترحاتهم بعين الاعتبار، كما كشفت الدراسة أيضا أن أغلبية العمال في المؤسسة لا يستفيدون
بشكل كبير و فعال من فرص التدريب و التكوين، الأمر الذي انعكس سلبا على مستوى رضاهم واستقرارهم و
بالتالي على نوعية الخدمة المقدمة للمرض ى.
ومما سبق يتضح مدى أهمية الحوافز كمقوم رئيس ي في المؤسسات بصفة عامة والمؤسسة الصحية
بصفة خاصة، بل وركيزة أساسية، ولا يقتصر الاهتمام فقط بوضع الحوافز، بل يجب وضع معايير محددة،
عادلة وموضوعية حتى تؤدي تلك الحوافز الأهداف المرغوبة.