Résumé:
في ظل التغيرات الناتجة عن التطورات الاقتصادية و الثورة العلمية و التكنولوجية ،تبلور الفكر الإداري
الحديث لإدارة الموارد البشرية ،لأنها من أهم الإدارات التي تستند إليها المؤسسات الصغيرة و المتوسطة، ونظرا
لنجاعة الدور الفعال الذي تؤديه الإدارة الحديثة للموارد البشرية في الرفع من مردودية المؤسسة وتنمية قدراتها
و إمكانياتها جعلتها مستعدة لمواجهة التحديات التي أفرزتها التغيرات الحاصلة على جميع المستويات في مجالات
العمل المختلفة وتكميل باقي الوظائف ،كما ت رفع هذه الأخيرة نسبة النجاح من خلال تمكين المؤسسة من
تحقيق أهدافها و مهامها المسطرة لها بشتى الطرق والسبل وعلى أكمل وجه و ذلك من أجل البقاء و الاستمرارية
و تقوم بتحسين أداء المؤسسة وهذا من خلال أنشطتها المتكاملة و المترابطة و أنها تهتم بأهم عنصر ألا و هو
المورد البشري الذي تعتبره المؤسسة الركيزة و الميزة الأولى للتفوق ، وأعطيت له مكانة من خلال هذه الإدارة
فاهتمت به أكثر من خلال توظيفه و تدريبه و تحفيزه من أجل تنمية وتطوير كفاءاته وتقييم أدائه ومتابعة
حركاته وتحديد المهام التي يقوم بها، وكل ما يتعلق به داخل المؤسسة و خلق له الظروف المناسبة للعمل ، لهذا
فان هذه المؤسسات تسعى لأن يكون ارتباطها ارتباطا كاملا ووثيقا مع إدارة الموارد البشرية