Résumé:
تدرس هذه المذكرة التنمية المستدامة من خلال
البعد البيئي إن فكرة الاهتمام بالبيئة ليست بالجديدة على مجتمعنا لكن الجديد فيها هو معناها فقد انحصرت سابقا في
العناية بالنظافة والحفاظ على الموارد البيئية و نشر الوعي الصحي بأيسر السبل لكن حاليا أصبحت مشكلة
حقيقة خطيرة تستوجب الحذر والبحث عن حل للوقاية و الحفاظ على وجودنا على هذه الكرة الأرضية
تعتبر البيئة المحيط الحيوي الذي يعيش فيه الإنسان والتي تتكون من العناصر غير أن هذه البيئة خاضعة لما
يحيط ا من نشاطات ، وتطورات صناعية فهي لا تستطيع مقاومة ما يحدث فيها من تغيرات التي يقوم ا
الإنسان في شتى االات ، و للأسف فإن هذا الأخير هو المسؤول الأول والمسبب الرئيسي لهذه الأضرار بسب
الاستغلال الغير العقلاني لهذه الموارد الطبيعية ومع تزايد المشاكل البيئية وتعقدها ظهرت موجة التحذيرات حول
التوازن الطبيعي الذي بدأ يظهر اختلاله للأعيان الأمر الذي أدى إلى ضرورة مواجهة هذه المشاكل وبالتالي احتل
موضوع البيئة الصدارة و الأولوية في الاهتمامات سواء على الصعيد الدولي أو الداخلي فعقدت من اجلها العديد
من المؤتمرات و الاتفاقيات الدولية من أجل ضمان حمايتها و تحقيق التوازن البيئي كما كان الحال في الجزائر حيث
كان القانون لسنة 1983 لا يتحدث إلا عن البيئة و اعتبرها مهددة و أصدر أوامر لحمايتها.
10 ، ولكن مفهومها لم / أما عن التنمية المستدامة فلم يتحدث عنها من قبل حتى صدور قانون : 03
يظهر من العدم وليس وليد الأمس بلا ظهر نتيجة مجهودات كثيرة من الناشطين في اال السياسي الأساسية :
الهواء ،الماء ،التربة وحقوق الإنسان علما أن الحق في البيئة يعتبر حق مشروع من حقوق الإنسان أكده البيان
العالمي لحقوق الإنسان عند ظهورهونتيجة للكوارث الطبيعية وجشع الإنسان من خلال استغلاله الغير عقلاني الذي صاحبه منذ بداية تعامله
مع الطبيعة وكان ذلك في 1915 م الذي جاء عن طريق اللجنة الكندية للمحافظة عن الطبيعة و الذي قال
بوجوب قبول نقل رأس المال الطبيعي للأجيال القادمة ثم بعد ذلك في 1923 م انعقد المؤتمر الدولي للمحافظة عن الطبيعة وكان أهم قراراته إلزامية الحفاظ عن الطبيعة والاستعمال العقلاني للموارد وبعد ذلك 1950 م جاء
أول تقرير حول البيئة العالمية وهدفه دراسة البيئة في العالم وقد أعتبر رائدا في تلك الفترة في مجال المقاربات المتعلقة
بالمصالحة و الموازنة بين الاقتصاد و البيئة في ذلك الوقت.
أما في عام 1958 م تم إنشاء نادي روما كان عدد المشاركون قليل لا كنهم يحتلون مناصب مرموقة في
بلادهم حيث كان الهدف من إنشائه هو معالجة نمو الاقتصادي المفرط وتأثيراته المستقبلية ، وبعد هذا العام لم
يشهد أي تجمعات إلى غاية 1972 م وكان ذلك في ندوة الأمم المتحدة حول البيئة في مؤتمر ستوكهولم وكان ذلك
بحضور 112 دولة عربية ويعد الأول من نوعه الذي إهتم بالبيئة ومشاكلها بشكل رسمي .
- أما في سنة 1979 م فإن الفيلسوف والمفكر الألماني هانز جوناس قد عبر عن قلقه على الأوضاع البيئية
في كتابه مبدءا المسؤولية والذي احدث ضجة حول هذه الفكرة .
- وفي سنة 1980 م الاتحاد الدولي للحفاظ البيئة اصدر تقريرا تحت عنوان الإستراتجية الدولية للبقاء أين
ظهرا أول مرة فيه مفهوم تنمية المستدامة .
1987- م في هذه السنة تم إصدار تقرير بعنوان : مستقبلنا المشترك تحت رئاسة رئيسة الوزراء النرويجية
أين تم طرح التنمية المستدامة كنموذج بديل يراعي شروط تحقيق التنمية الإقتصادية بمراعاة الجانب البيئي وانه ، لا
يمكن مواصلة التنمية ما لم تكن قابلة للاستمرار كمصطلح يهتم بالتوازن البيئي وقد أدرجت فيه ستة تعريفات
لتنمية المستدامة .
- أما في سنة 1989 م انعقاد اتفاقية بازل الخاصة بضبط حركة النفايات الخطيرة العابرة وضرورة التخلص
منها وصادقت علبها 150 دولة.