Résumé:
إن الحیاة صراع أبدي تتضارب فیھ المصالح والأھداف وتختلف، فتشوب النزاعات
ویختلط الخیر بالشر، وللكشف عن الحق والباطل تكلفت الشرائع السماویة بوضع لذلك،
واتبعتھا الشرائع الوضعیة لتنظیم ھذه الضوابط وتطبیقھا وقمعھا مستھدفة بذلك وضع حد
للانحرافات التي قد تھدد المجتمعات وتخل بنظامھا ومن أھم الجرائم التي قام المشرع بقمعھا
تلك الجرائم الماسة بحیاة القصر
فالقاصر مھما كان یعد المكون الأساسي للأسرة. وأي اعتداء علیھ وعلى سلامتھ ھو
بمثابة مساس بالأسرة والمجتمع ككل، فحقوقھ تحضى بقدر كبیر من الحمایة سواء في
القوانین الداخلیة أو المواثیق الدولیة، فھو في أمس الحاجة للحمایة من الوقوع ضحیة في
مستنقع الجریمة، لضعف قدراتھ العقلیة والجسمانیة في حمایة نفسھ ورد أي اعتداء قد یمسھ
من خلال اختطافھم ثم القتل خاصة الآثار المترتبة عن ھذه الاعتداءات على القاصر