Résumé:
منذ أن خلق الإنسان و هو يسعى إلى ما يشبع رغباته الخاصة ، ذالك
بان يسلك سبلاً عدّة لتحقيق ما يصبو إليه و قد يكون من بين هذه الطرق
طرق الجريمة التي يعتبرها أيسر و أسهل المسالك، مخالفا بذالك القانون
،فالجريمة ولدت منذ أن ولد الإنسان و القانون يعاقب على الجريمة ،بغض
النظر عن من قام بارتكابها سواء شخص أو عدّة أشخاص فنكون بصدد
المساهمة الجنائية بأن يعمد عدّة أشخاص لتنفيذ جريمة القتل فتحقق الواقعة
نتيجة لمجموع أفعالهم و التحريض بأبسط معانيه يعني دفع الغير على ارتكاب السلوك المجرم
معنى هذا أن المحرّض يطلق طاقة نفسية باتجاه من وقع عليه التحريض
و يحرّك نواياه الشريرة وقد يأخذ التحريض صورة الإغراء و الإثارة و لا يتحقق التحريض بالنصح و لا بالتحبيذ أو زرع العداوة و لا حتى
بالإشادة التي تعقب الجريمة و يشترط في التحريض أن يكون مؤثر يمكن
أن يؤدي إلى ارتكاب الجريمة فيما لو عمل بمحتواه بالنظر لفاعلية تأثيره
على نفسية من وقع تحته ،على ذالك ينبغي أن يصدر التحريض ممن هو
أهل لصدوره عنه ، و كثيرا ما يصدر عن شخص متفوق إلى حد ما على
شخص من تلقى التحريض