Résumé:
تعد سلامة جسم الإنسان وحياته ذات قيمة لا تعادلها آية قيمة أخرى، لذا تلازم كيانه غريزة البقاء
وحفظ النفس، ويسعى دائما للكشف عن الأساليب الناجعة التي تكفل له إطالة أمد حياته، وذلك بالاهتمام
بالعلوم التي من شأنها الكشف عن الأمراض وتحديد طرق معالجتها وأساليب الوقاية منها، ومن أهم هذه
العلوم علما الطب والصيدلة. فمهنة الصيدلة لا تقل أهمية عن مهنة الطب، بل هي مكملة لها ومتلازمة معها، فكلتا المهنتين تشتركان في
تحقيق هدف واحد وهو الحفاظ على سلامة الإنسان من الأمراض التي يصاب بها خلال مراحل حياته
المتعددة، وهذا ما أدى في الماضي إلى اندماج مهنة الصيدلة مع مهنة الطب حيث ظلت العلوم الطبية
طويلا من الزمن دون تخصص في ممارستها، بحيث كان الطبيب صيدليا والصيدلي طبيبا، ولكن بعد
مرور الزمن إنفصلت مهنة الصيدلة عن مهنة الطب وأصبح لكل واحد منهم نظامها القانوني فالمسؤولية المدنية للصيدلي عكس المسؤولية الجزائية التي عرفت نوعا من الركود اين أصبحت بعض
مهام الصيدلي لا تخضع للأحكام العامة. وإنما تستوجب التطرق إلى أحكام خاصة مما فتح المجال
لإلنتقادات من قبل الفقهاء، أين أصبحت بعض المواضيع مبهمة ولم يفصل في أساسها بعد والمسؤولية في
المجال الطبي خصوصا