Résumé:
يمكن اعتبار الإبداع على أنه شرط أساسي لبقاء المؤسسات النشطة العالم في ظل التحولات الراهنة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتكنولوجية، إذ ينتج عن الإبداع معضلة إستراتيجية تبرز القدرة على التعامل مع توقعات السوق، لذلك فإنه يساعد المؤسسة على حيازة الميزة التنافسية فيما يتعلق التكاليف و/أو عرض المنتوج، ودرجة الإبداع في قطاع معين وهذا ما يجعله يحدد مستوى العوائق أمام دخول المنافسين الجدد، ومع ذلك فالتعامل مع هذه التحديات والعوائق يفرض على كل مؤسسة اقتصادية أن تتميز بتجسيد ثقافة الإبداع والذكاء الاقتصادي، من أجل فهم و تحليل وتوقع هذه التغيرات وحماية قدرتها التنافسية و معرفتها إلى جانب الدور المهم الذي يجب أن تؤديه السلطات من خلال تحمل مسؤولياتها في عدة مجالات كتأمين بيئة اقتصادية وإعداد البرامج التي تؤهل لذلك ملائمة وتقاسم المخاطر المحتملة، ومن هذا المنطلق يمكن أن تصبح الدولة شريكا حقيقيا للمؤسسات عن طريق مشاركة الجهود على حد سواء.